يُدين اتحاد الصحافيين والصحافيات في لبنان استمرار إسرائيل بترهيب وتهديد الصحافيين لإعاقة عملهم ولاسيّما في القرى الحدوديّة، مذكرًا بأنّ الصحافيين يتمتعون بحماية خاصة واستهدافهم يرقى لجريمة حرب.
آخر هذه الاعتداءات تعرّض الزميل في “المفكرة القانونية” حسين شعبان ومنسّق محلي لاعتداء بمقذوف أُلقي من مسيّرة إسرائيلية انفجر على مسافة أمتار منهما خلال عملهما الصحافي يوم الثلاثاء 16 أيلول 2025 في حيٍّ سكنيٍّ مهدّم يقع في الطرف الشمالي الشرقي من قرية الزلوطيّة الحدوديّة، قضاء صور.
واضطّر الزميل حسين الذي كان يرتدي درعًا وخوذةً مع شارة PRESS واضحة باللغتين العربية والإنكليزية، إلى وقف العمل فورًا ومغادرة الموقع.
وأفاد شعبان بأنّ القذيفة انفجرت على مسافة أمتار منه ومن المنسّق، ما شكّل تهديدًا مباشرًا للحياة ومحاولة صريحة لحظر العمل الصحافي، وأنّ الاعتداء وقع على بعد كيلومترين شمال الخط الأزرق وأنّ الأمر له دلالات خطيرة إذ “يؤشّر إلى أنّ السلوك الإسرائيلي غير منضبط في أي منطقة في القرى الحدوديّة، حتى خارج المناطق المحتلة أو تلك التي بات الأهالي والصحافيون يعرفونها بالمنطقة العازلة بالنار”. واعتبر أنّ هذا يزيد المخاطر على الصحافيين العاملين في كلّ المناطق الحدودية، ويُفهم كتهديد ومحاولة ترهيب تُعيق عملهم.
ويؤكّد الاتحاد أنّه لا يمكن وضع هذا الاعتداء ضمن خانة الغارات التحذيريّة فهي غارة ترهيبيّة تهدف إلى إعاقة عمل الصحافيين وتهدّد سلامتهم.
ويُحمّل الاتحاد إسرائيل المسؤوليّة الكاملة عن هذا الاعتداء، ويطالب الجهات الدولية، لا سيّما نقابات واتحادات الصحافة العالمية، بإدانة واضحة، وموقف حازم تجاه هذا النمط المتكرّر من الانتهاكات.